تعهد زعيما الصين وكوريا الجنوبية بتوقيع اتفاقية التجارة الثنائية بحلول نهاية العام الجارى، وإدخال التداول المباشر لعمليتهما لتحفيز معاملات الرنمينبى عبر الحدود وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين اثنين من أكبر الاقتصادات فى آسيا.
جاء ذلك فى أعقاب الاتفاق الذى تمّ بين الرئيس الصينى «شى جين بينغ» ونظيره الكورى «بارك جيون هاي» فى أول زيارة له إلى سيول. حيث أفادت السيدة «بارك» بأنه من خلال هذه التدابير، فإن التبادل بين الشركات والمواطنين فى البلدين سوف تصبح سريعة وأكثر حرية.
يعتبر السيد «شى» أول زعيم صينى يزور سيول، ما يعكس أهمية كوريا الجنوبية إلى الصين كشريك اقتصادي. وكان برفقته 250 من كبار رجال الأعمال بما فى ذلك «جاك ما» مؤسس مجموعة «على بابا». يكثّف الزعيمان الجهود لإبرام صفقة مع التوسع فى التجارة الثنائية التى وصلت إلى 274 مليار دولار العام الماضى. وكانت الصين أكبر شريك تجارى لكوريا الجنوبية منذ عام 2004، حيث كان ربع صادرات الصين من نصيبها.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تروّج فيه الصين أيضاً لزيادة استخدام الرنمينبى فى الخارج لتحدى الدولار الأمريكى فى التجارة الدولية والمعاملات المالية.
وأفاد «كوون جوو هون»، الخبير الاقتصادى لدى بنك جولدمان ساكس بأن هذه الخطوة قد تساعد أيضا على تخفيف الضغوط على «الوون» مقابل الدولار الأمريكى. كما أكد الزعيمان معارضتهما استخدام الأسلحة النووية فى شبه الجزيرة وأفادا بأنهما سوف يحاولان خلق أجواء ايجابية لاجراء محادثات. وأضافت السيدة «بارك» أن زيارة السيد «شى» لسيول «رسالة واضحة» إلى كوريا الشمالية التى أطلقت صواريخ فى المحيط الأسبوع الماضى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق