قال د. عمرو الفايد، نائب رئيس مجلس إدارة نقابة المستثمرين الصناعيين بالسويس فى تصريحات لـ «البورصة»، إن النقابة تتبنى طرح 7 مشاريع استثمارية فى مدينتى السويس وبرج العرب مقدمة من شركات عالمية من الهند والإمارات والنمسا، لافتاً إلى أن تلك المشروعات فى مرحلة الحصول على الموافقات من وزارة الصناعة وهيئة التنمية الصناعية.
أوضح الفايد أن المشروع الأول باستثمارات هندية لشركة «أر تى سانجيب» لإنتاج مادة السيليكا من معالجة الرمال بدلاً من تصديرها كمادة خام، الأمر الذى يحقق قيمة مضافة مرتفعة للمنتح المحلى، ذلك باستثمارات قيمتها 208 ملايين دولار على 4 مراحل متتالية بقيمة 52 مليون دولار لكل منها، بطاقة إنتاجية 41 ألف طن سنويا، ومن المقرر أن يقام المشروع فى المنطقة الحرة العامة بالسويس على مساحة 100 ألف متر مربع.
وأضاف الفايد أن المشروع الثانى بمدينة برج العرب، لتصنيع «أسود الكاربون» الذى يدخل فى صناعة مادة «الكاوتشوك» التى يصنع منها إطارات السيارات باستثمارات 170 مليون دولار.
ولفت الفايد إلى أن هذه الصناعة لها سمعة سيئة نظراً للانبعاثات التى قد تضر البيئة، لكن شركة «سانجيب» الهندية من أقدم مصنعى هذه المادة، وستقوم الشركة باستغلال تلك الانبعاثات الحرارية لتوليد 28 ميجا وات من الكهرباء بما يضمن عدم تلويثها للبيئة، ويبلغ حجم الطاقة الإنتاجية للمشروع 140 ألف طن سنويا وقام على مساحة 200 ألف متر مربع ومن المقرر أن يخصص %20 من حجم الإنتاج للسوق المحلى و%80 للتصدير، ويوفر 350 فرصة عمل مباشرة و غير مباشرة.
وأوضح الفايد أن المشروع حاليا فى مرحلة الحصول على الموافقات من وزارة الصناعة وهيئة التنمية الصناعية، ثم يعرض على مكتب التمثيل البيئى بالمحافظة للتأكد من مطابقته للمعايير البيئية.
ويأتى المشروع الرابع باستثمارات نمساوية لشركة «أود لجاميد» ويتضمن تمويل وتطوير وإنشاء مستشفيات بالسويس بسعة حوالى 200 غرفة باستثمارات 270 مليون دولار.
وأضاف الفايد أن المشروع الخامس باستثمارات نمساوية أيضا بقيمة مليار جنيه لإقامة مشروع إسكان اقتصادى بالسويس لنحو 10 آلاف وحدة بمساحة 75 متراً مربعاً كحد أدنى، وينفذ فى 8 أشهر، وتتميز الوحدات بأنها معزولة حرارياً من خلال استخدام تكنولوجيا تتضمن درجة حرارة 21 درجة مثوية طوال العام.
وأشار الفايد إلى أن المشروع السادس باستثمارات إماراتية بقيمة 150 مليون جنيه لشركة «كوالتى أب تو سكاى» لإقامة مجمع بعيون موسى يتضمن مستشفى 50 غرفة – فندقاً 250 غرفة – سكناً للعاملين – خدمات مركز صحى – خدمات تجارية.
والمشروع الأخير باستثمارات إماراتية أيضا بقيمة 700مليون دولار بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع لإقامة مشروع الطاقة الجديدة والمتجددة من خلال استخدام تكنولوجيا حديثة لتوليد الطاقة من الحرارة المتولدة من باطن الأرض، التى يراها الفايد أفضل انواع الطاقة، نظراً لأنها لا تحتاج لمساحات أرض واسعة بتكلفة أقل من إقامة مزارع رياح أو طاقة شمسية.
أضاف الفايد أننا نحتاج لتصحيح منظومة الدعم، وتوضيح مفهوم رفع الدعم، مشيراً إلى أن مصر تأخرت فى مشاريع الطاقة البديلة والمتجددة، حتى إذا كانت ستستغرق وقت ولكن يجب البدء فيها على الفور، لافتا إلى أن التشريعات الحالية لا تشجع على إقامة مشاريع طاقة بديلة.
ولفت الفايد إلى أن مصر تمتلك موارد للطاقة المتجددة يمكن الحصول عليها بتكلفة أقل من الدول الأخرى لتوفرها على مدار العام، خاصة الطاقة المتولدة من حرارة باطن الأرض وطاقتى الرياح والشمس.
وأوضح أن دولة مثل سويسرا تستبدل الطاقة النووية بالمتولدة من حرارة الأرض، الأقل خطراً وسعراً وأكثر أماناً على البيئة.
ولفت الفايد إلى إمكانية أن تدعم الدولة الصناعة والصادرات بعدة طرق ليست فقط بشكل مادى أو من خلال دعم الطاقة، ولكنها تحتاج دعماً من خلال تفعيل الاتفاقيات الدولية لفتح أسواق جديدة أمام المنتج المصرى، حيث إن هناك اتفاقيات غير مفعلة مثل «الكوميسا» وأخرى مع دول الاتحاد الأوروبى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق