يمكن القول إن وارين بافيت هو أنجح مستثمر على قيد الحياة، لكن ثالث أغنى رجل في العالم يشتهر بعداءه للاستثمار في قطاع التكنولوجيا، فماذا كان يفعل في تسعينيات القرن الماضي إبان الإقبال الجنوني على أسهم شركات الإنترنت والتكنولوجيا الفائقة وهل لا زال متمسكا بذات الاستراتيجية حتى الآن؟
بحسب موقع يو إس توداي، تتخلص استراتيجية بافيت في الاستثمار في الشركات الكبرى بأسعار جيدة، حيث يحتفظ حتى الآن بمراكز قوية في الكثير من الشركات التي كان يستثمر فيها منذ 15 عاما، وإليك عزيزي القارئ نظرة على بعض منها.
1. أمريكان إكسبريس
يحتفظ بافيت بمركز في أمريكان إكسبريس منذ ستينيات القرن الماضي، حيث اشترى السهم بثمن بخس بعدما دفعت سلسلة من القروض المتعثرة وفضيحة احتيال سعر السهم إلى مستويات متدنية، في مثال تقليدي على ممارسة بافيت ما يعظ به.
الملياردير الأمريكي حاز السهم في الوقت الذي كان الآخرون يتحاشونه، ومن ثم اشترى شركة عظيمة بسعر جيد، حيث فاق أداء سهمها مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على مدار السنوات الثلاثين الماضية، ويسجل حاليا مستويات قياسية مرتفعة.
وبنهاية 2013، كانت شركة بيركشاير هاثاواي التي يرأس بافيت مجلس إدارتها تمتلك 14.2 بالمئة من أمريكان إكسبريس، وهو مركز كانت كلفته الأساسية 1.3 مليار دولار بينما سجلت قيمته السوقية في ختام العام السابق 13.8 مليار دولار.
2. كوكا كولا
بدأ بافيت الاهتمام بشركة كوكاكولا عام 1988، وسرعان ما جعل الشركة واحدة من أهم عناصر محفظته الاستثمارية.
وبنهاية العام الماضي، كانت بيركشاير تمتلك نسبة 9.1 بالمئة من الشركة، في استثمار بلغت كلفته الأساسية نحو 1.3 مليار دولار وسجلت قيمته السوقية 16.5 مليار دولار في ختام 2013.
3. ويلز فارجو
في 1989، كتب بافيت رسالة إلى حملة الأسهم في بيركشاير “عند شراء الشركات أو الأسهم العادية…نبحث عن شركات من الدرجة الأولى لديها إدارات من الدرجة الأولى”.
وعند أول صفقة شراء لأسهم الشركة، أبلغهم قائلا “مع ويلز فارجو، يبدو أننا حصلنا لأنفسنا أفضل مديرين في المجال”
وفي نهاية 2013، كانت بيركشاير تمتلك 9.2 بالمئة من البنك، وهو مركز كلفه نحو 11.9 مليار دولار، لكن قيمته السوقية بلغت نحو 22 مليار دولار.
4. واشنطن بوست (جراهام هولدينجز)
عام 1973، ضخ بافيت استثمارا بقيمة 10.6 مليون دولار في واشنطن بوست، بعد عشر سنوات هوت القيمة السوقية للشركة إلى نحو 8 ملايين دولار، بخسارة بلغت نحو 25 بالمئة.
لكن بافيت الصبور لم تهتز أعصابه، وبعد وقت قصير قرر كاي جراهام، رئيس مجلس الإدارة آنذاك، إعادة شراء كميات كبيرة من سهم الشركة.
بعد ذلك، قفزت القيمة السوقية لواشنطن بوست، وبحلول 2013، بلغت قيمة 1.7 مليون سهم تمتلكها بيركشاير في الشركة الإعلامية نحو مليار دولار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق