الجمعة، 27 يونيو 2014

لندن.. وجهة المتسوقين العرب المفضلة قبل رمضان

قبل حلول شهر رمضان من كل عام، تصل العاصمة البريطانية لندن كوكبة من المتسوقين الأثرياء من منطقة الشرق الأوسط تنفق ملايين الجنيهات الإسترلينية في المتاجر الفاخرة مثل هارودز بحي نايتسبريدج ومحال الماس في ماي فاير، بحسب تقرير بثته الأسوشيتد برس.


أصحاب متاجر التجزئة يدعون هذه الفترة من نشاط الأعمال بـ”رمضان راش” أو حمى الإقبال على الشراء قبل رمضان، حيث ينخرط الأثرياء العرب في شراء هدايا فاخرة قبل أن يطيروا عائدين إلى بلادهم لقضاء الشهر الكريم في الصوم والعبادة.


ويتكرر هذا النشاط في عطلة عيد الفطر المبارك.


ويقول جوردن كلارك المدير في شركة جلوبال بلو لأبحاث تجارة التجزئة إن لندن هي المدينة الأوروبية التي تشهد أكبر نشاط تسوقي للزائرين من منطقة الشرق الأوسط، ويصفها بأنها بمثابة “موطنهم الثاني”.


وتقدر الشركة أن مبيعات قبل رمضان شهر يوليو/تموز الماضي قفزت بواقع 60 بالمئة مقارنة بالعام السابق.


ورغم أن السائحين من دول الإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية وقطر يشكلون نسبة صغيرة من إجمالي عدد زوار بريطانيا مقارنة بالقادمين من الولايات المتحدة وأوروبا، إلا أنهم أكثر إنفاقا وبذخا.


وتظهر البيانات الرسمية أن السائحين من الشرق الأوسط حلوا في المرتبة التاسعة عشر من حيث عدد زائري لندن العام الماضي، إلا أنهم جاءوا في المرتبة الثانية، خلف الصينيين، من حيث إجمالي الإنفاق الذي بلغ 888 مليون جنيه إسترليني.


ويقول كلارك إن الكويتيين هم أكبر منفقين حيث أخرجوا من حافظاتهم في المتوسط نحو 1340 جنيها إسترلينيا في عملية الشراء الواحدة خلال شهر يوليو/تموز الماضي.


بالطبع ضمت قائمة السلع الأكثر مبيعا حقائب اليد والأحذية والساعات الراقية والمجوهرات، إلا أن ناطقة باسم هارودز قالت إن الهدايا من الأطعمة مثل سلال الفاكهة الفاخرة والتمر الملفوف في عبوات شديدة الأناقة واللوز المغطى بالكاكاو شهدت إقبالا كبيرا من المتسوقين.


متاجر التجزئة بدورها تنتهز الفرصة، حيث توفر الكثير من العلامات التجارية الشهيرة خدمات خاصة بالشخصيات الهامة الـ(في آي بي) خلال الأسابيع القليلة التي تسبق الشهر الكريم.


ويقول ميف رايان مدير التسويق في مركز ويستفيلد التجاري في غرب لندن “نعمل مع متاجر التجزئة الفاخرة التي تقدم منتجات حصرية خلال الفترة التي تسبق حلول شهر رمضان…حيث تطلق ديور طرحا محدودا من الحقائب المصنوعة من الجلد الأنيق، كما توفر فيتون وبيربيري خدمات للشخصيات الهامة”.


ويأمل مركز ويستفيلد التجاري- أحد أكبر المراكز في أوروبا- في تحقيق مبيعات قياسية بمساعدة بوابين وسائقين شخصيين إضافيين يتحدثون العربية.


أما بالنسبة للمتسوقين شديدي الكرم، فالمركز يوفر مساعدين لجمع حقائب التسوق وتوصيلها إلى سياراتهم.


أخيرا…وبرغم أن عددا من المدن الكبرى الأخرى، مثل باريس ودبي، تنال نصيبها أيضا من المتسوقين قبل رمضان، إلا أن المحللين يقولون إن لندن تظل وجهتهم المفضلة.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق