الخميس، 26 يونيو 2014

نقص بنزين 80.. أول الأزمات الجماهيرية فى عهد «السيسى»

«البترول»: صيانة أحد المستودعات سبب الأزمة.. واتهامات لأصحاب المولدات بـ«التخزين»


لم تستثن أزمات الوقود عهداً سياسياً إلا وظهرت فيه لتعلن أنها ليست أزمة أشخاص بل أزمة سياسات فى بلد لم تجد الوقت الكافى لمعالجة أزماتها على مدار السنوات الماضية.

وها هى الأزمة تعود فى تحدٍ لعهد سياسى جديد لرئيس يعول عليه الكثيرون فى تخليص البلد من مشكلاتها المزمنة. وشهدت محطات الوقود تكدساً للسيارات فى المحطات، وعلقت محطات أخرى لافتة «لا يوجد بنزين 80»، واتهم البعض مولدات الكهرباء بالتسبب فى المشكلة لتخزين البنزين لتشغيلها فى رمضان.

وقال مسئول بارز بوزارة البترول، إن الصيانة التى أجرتها الوزارة فى أحد المستودعات الخاصة بالبنزين، تسببت فى عدم انتظام ضخ الكميات المطلوبة إلى المحطات، وهو ما تسبب بصورة مباشرة فى المشكلة، مشيراً إلى أن الوزارة عادت للانتظام فى الضخ فى كل أنحاء الجمهورية.

وأضاف أن الاحتياطى يكفى لتغطية الاستهلاك المحلى دون وجود مشاكل، وهناك غرفة عمليات، خاصة فى الوزارة تتابع كل محافظات الجمهورية، وترصد المشاكل وتعالجها بشكل فورى.

ومن جانبه، قال محمد هانى، نائب شعبة الأدوات الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، إن تجدد الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى أدى إلى تزايد الإقبال على تخزين البنزين 80 من قبل المواطنين لتشغيل المولدات فى رمضان.

أضاف أن جميع المولدات التى تعمل فى السوق لا تحتاج كميات كبيرة من البنزين وتتراوح احتياجاتها بين 5 و20 لتراً أسبوعياً ومعظم الإقبال على شراء الكميات الكبيرة يكون من خلال المصانع الكبرى فى مدينة العبور والعاشر من رمضان و6 أكتوبر.

وقامت «البورصة» بجولة ميدانية لاستطلاع آراء الناس حول أزمة بنزين80، وفى البداية قال محمد فهمى، سائق تاكسى إن السولار وبنزين 80 مختفيان تماماً، ومعظم محطات البنزين ترفع لافتات «لا يوجد سولار ولا بنزين 80» لعدم وقوف السيارات أمام المحطات.

وقال إبراهيم المواردى، سائق ميكروباص إن محطات البنزين تمتنع عن بيع الوقود، وارتفعت أسعاره فى السوق السوداء، موضحاً أن المحطات، التى يتواجد فيها بنزين 80 أو سولار، تشهد طوابير لمئات الأمتار، مؤكداً أنه إذا لم تتدخل الحكومة، ستعود المحطات والطوابير كما كانت فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى.

وقاطعنا فى الحديث محمود الصعيدى، سائق توك توك، قائلاً إنه تعطل يوماً كاملاً عن العمل بسبب عدم توافر البنزين، فى حين أن مصدر رزقه الوحيد هو التوك توك، مضيفاً: «نعمل إيه تانى؟.. إرحمونا شوية، متسائلاً: ولا إنتوا عايزين نركب عجل ونقعد فى البيت».

ويذكر أن بيانات شعبة المواد البترولية، تشير إلى أن وزارة البترول تضخ يومياً 16 مليون لتر من البنزين، و9 ملايين لتر منها لفئة بنزين «80»، و7 ملايين لتر المتبقية لفئة «92» و«95».

وبحسب مسئولين فى الهيئة العامة للبترول، فإن الهيئة ضخت 6 آلاف طن بنزين 80 بما يعادل 6 ملايين لتر يومياً، لإنهاء الأزمة فى المحافظات التى تشهد تكدساً فى محطات الوقود.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق