شنت قوات الجيش المصري حملة عسكرية واسعة النطاق لملاحقة منفذي هجمات العريش التي أسفرت عن مقتل 40 شخصا وإصابة نحو 70 آخرين الخميس.
وداهمت عشرات المدرعات التابعة للجيش المصري أحياء مجاورة لحي المساعيد بمدينة العريش، بالإضافة إلى أحياء “زارع والسبيل”، اليوم السبت، وأغلقت عناصر الجيش الطرق المؤدية إلى موقع المداهمات.
وكان الجيش المصري قد شن حملة مداهمات على قرى جنوب الشيخ زويد، فجر السبت، وقصفت الطائرات المروحية تلك القرى، مما أسفر عن مقتل 3 من عناصر الجماعات المسلحة وإصابة 4 آخرين، بحسب مصادر رسمية.
في سياق متصل، بحث المجلس الاعلى للقوات المسلحة في اجتماع رأسه الرئيس عبدالفتاح السيسي “الأوضاع الامنية فى شمال سيناء وتوسيع العمليات وتكثيفها خلال الساعات المقبلة،” فى أعقاب الهجمات التي تعد الأعنف ضد الجيش المصري منذ سنوات في مدن العريش ورفح والشيخ زويد.
واجتمع المجلس لليوم الثاني على التوالي بعد اجتماع الأمس الذي غاب عنه الرئيس المصري الذي قطع مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي بأثيوبيا لمتابعة تداعيات الهجمات الدامية.
وبحث الاجتماع الذي حضره قادة الفروع الرئيسة بالقوات المسلحة “اتخاذ إجراءات جديدة للقوات المشاركة في العمليات، وسبل تتبع العناصر المسلحة والقضاء نهائيا على بؤر وجودها من خلال توسيع نطاق العمليات وتكثيفها بشكل كبير.”
واستعرض الاجتماع الجهد المبذول لمكافحة ما وصفه بيان للمتحدث الرئاسي بـ”الإرهاب ومحاصرته وتجفيف منابعه، خصوصا شمال سيناء في إطار الالتزام ببسط السيطرة الامنية على كامل التراب الوطني”.
وكان المجلس قد أكد في بيان عقب اجتماعه بالأمس على مواصلة وتكثيف أعمال الدهم والملاحقات للعناصر المسلحة بسيناء وبقية البلاد بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية.
وقالت مصادر طبية فى شمال سيناء إن مجندا أصيب بطلق ناري فى القدم صباح اليوم عندما استهدفه مسلحون مجهولون بمنطقه القسيمة بوسط سيناء ونقل لمستشفى بالسويس لإسعافه.
من ناحية أخرى قالت مصادر أمنية وطبية وشهود عيان إن موظفا مدنيا بإداره مرور شمال سيناء لقي مصرعه برصاص مسلحين مجهولين اقتحموا عليه منزله بحي العبور فى جنوب مدينة العريش.
وأضافت المصادر أن القتيل مسيحي.
وكان فرع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مصر، الذي يُعرف بـ”ولاية سيناء”، قد قال في وقت سابق إن قرابة 100 شخص شاركوا في الهجمات المتزامنة التي وقعت في سيناء وقتل فيها ما لا يقل عن 30 شخصا معظمهم من رجال الجيش والشرطة المصرية.
وزعم التنظيم أنه اخترق منطقة أمنية تابعة للجيش والشرطة في مدينة العريش بثلاث سيارات مفخخة تحمل عشرة أطنان من المتفجرات مستهدفا موقع الكتيبة 101 التابع للجيش ومربعا أمنيا آخر يضم مقار أمنية ومبنى تابع للمخابرات الحربية وفندقا للقوات المسلحة، وفقا لبيان نشر على صفحة التنظيم على موقع “تويتر”.
وهدد البيان بمزيد من الهجمات.
وكان المتحدث باسم الجيش المصري قد قال إن الهجمات استخدم فيها “بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون”، مضيفا أنه حدث “تبادل إطلاق النيران” مع المهاجمين.
واعتبر أن هذه الهجمات “نتيجة للضربات الناجحة التى وجهتها القوات المسلحة والشرطة المدنية ضد العناصر والبؤر الإرهابية خلال الفترة الأخيرة بشمال سيناء.”
وأضاف المتحدث أن أحد أسباب الهجمات أيضا “فشل جماعة الإخوان الإرهابية والعناصر الداعمة لها لنشر الفوضى فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.”
وقد استعرض بيان التنظيم تفاصيل الهجمات وأهدافها في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، ووصفها بأنها “غزوة مباركة.”
وقال إن عدد القتلى بلغ “المئات، وعشرات المصابين، بينهم ضباط كبار.”
حملة عسكرية واسعة لملاحقة مهاجمي العريش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق