الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

كيف تحسب الربح؟

انتشرت التجارة ولاقت صدى واسع جداً في القرن العشرين والواحد والعشرين حتى أصبح العديد من التجار يسمون هذا العصر بعصر التجارة المفتوح وعالم الفضاءات المفتوحة، فقد أصبحت أرباح التجارة كبيرة جداً ، وكما أصبح شائعاً بين جميع الناس بأن من أراد الغنى في هذا العصر ولعله في كل عصر عليه أن يتجه نحو التجارة، فالتجارة تختلف مصادرها وأشكالها وألوانها،


فمنها التقليدي وهو بيع البضائع المادية والتي تختلف من كونها مواد غذائية وأساسية حتى المواد الترفيهية والتكميلية التي لا يحتاجها الجميع، ومنها أيضاً النوع الإلكتروني الذي يعتمد على المصادر الإلكترونية لممارسة التجارة عن طريق بيع الخدمات لبعض العملاء أو إنتاج عدد من التطبيقات لتعمل على الحواسيب والحصول على مبلغ مناسب عن طريق بيع تلك التطبيقات.


وقد ظهرت في الفترة الأخيرة تجارة الإعلانات التي لاقت صدى واسع في مجال ميدان الإعلام والمنافسة وخصوصاً في تطوير التطبيقات سواء كانت للأجهزة العادية أو صفحات الويب وكذلك التطبيقات المتوافرة على متجر جوجل أو متجر أبل أو متجر نوكيا، وفي كل ما ذكر سابقاً الكثير من التشجيع لخوض التجارة ولكن حقيقة لا يكفي الحلم بأن تصبح تاجراً وإنما يجب تعلم الأساسيات التي تقوم عليها مبدأ التجارة في جميع أنحاء الأرض .


ولعل أكثر المفاهيم الشيقة في علم التجارة هو لفظة الربح، حيث تجد في قلوب الكثيرين الكثير من الحماس للبدء في العمل، ومصطلح الربح لا يمكن فهمه بشكل جيد إن لم تكن هناك قاعدة مبنية بشكل جيد عن أنواع التكاليف والعائدات، فالتكاليف نوعان تكاليف ثابتة وتكاليف جارية ، فأما التكاليف الثابتة فهي تكلفة رأس المال للمشروع وبدء العمل وأيضاً تتضمن التكلفة الثابتة من رسم الهاتف والإنترنت والكهرباء على العمل، اما الجارية فهي التكاليف التي يتم دفعها لقاء المواد الخام التي يتم تحويلها وكذلك نفقات العمال وصيانة الآلآت وتوسيع خطوط الإنتاج والتسويق وخلافه .


وهناك من التكاليف نوع يسمى الديون الغارقة وهي الخسائر التي تحصل للعمل ثم تعود في فترة ما إلى العمل في حسابات الشركة كالديون التي يتسبب بها بعض القضايا القانونية أو الضرائب وخلافه ، اما عن العائدات فإنها تنقسم أيضاً إلى فرعين أساسيين: عائدات رئيسية وهي العائدات التي تعود من بيع المنتجات بشكل دوري وخلال فترة العمل على المشروع وصرف التكاليف الجارية.


أما القسم الثاني فهو العائدات النهائية والذي يتضمن بيع جميع أركان الشركة لصالح مدير جديد وبالتالي الحصول على عائدات نهائية لجميع أعمال الشركة، وبناء على المفهومين السابقين والذي سندمجه بالقول عن التكاليف بأنها تكاليف كلية وهي مجموع الثابتة مع الجارية (المتغيرة) وأيضاً العائدات وسنجعلها فقط للعائدات العائدة من المشروع أثناء فترة العمل بافتراض أن صاحب العمل لا يزال يرغب بالإحتفاظ بالعمل ، فالربح في هذه الحالة هو عبارة عن العائدات يطرح منها التكاليف الكلية، ولا ينسى أبداً أن الربح هناك جزء منه يذهب لتطوير المؤسسة والتي تحسب في العملية الثانية للشركة بعد إنهاء الحساب الأولي للربح.






كيف تحسب الربح؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق